برامجنا

شباب تايمز يسلط الضوء على تعليم اللغات وأهميتها لدى الشباب

راديو يمن تايمز

من الاهمية بمكان تعلم لغات أخرى إلا أن  اللغة الانجليزية من أهم اللغات العالمية التي تحظى باهتمام كبير لدى الشباب لما لها من تأثير في حياتهم العملية في مختلف المجالات, كما انها مقياس للنجاح والقبول في كثير من الوظائف والاعمال.

وانطلاقاً من هذه الأهمية خصص راديو  يمن تايمز حلقة مباشرة من برنامج شباب تايمز الموجه لفئة الشباب والذي يتحدث عن آمال الشباب ويسلط الضوء على طموحاتهم والصعوبات التي تعيقهم لعرض أهمية اكتساب الشباب اليمني للغة عالمية إلى جانب لغتهم العربية باعتبار اللغة الأخرى ستمثل مفتاحاً للمنافسة في سوق العمل.

“اذا تحدثت الى شخص ما بلغة يفهمها فإن ذلك الحديث سيتوجه لعقله, أما اذا تحدثت معه بلغته الأم فإن ذلك الحديث سيستقر في قلبه” — نيلسون مانديلا

هكذا  بدأ المذيع  افتتاحية حلقة الاسبوع الاخير من فبراير المنصرم

وهذا الأمر بات أكثر أهمية مع تقدم العالم وتقاربه، فأصبح العالم يتكلم لغة مشتركة، وفرض هذا التقدم أن يتقن الشباب لغات العالم المشتركة حتى يواكبوه.

وطرحت الحلقة تساؤلات حول كيفية تعزيز اللغة والثقافة والتواصل مع الآخرين وكيف تعطينا الثقة بالنفس وإيجابيات وفوائد اتقان لغات اخرى وكذلك أهم النصائح لتعلم اللغات الاجنبية. وأخيرا الحصول على الفرص الذهبية في مجال العمل عند اكتساب لغة اخرى.

استضافت الحلقة عبدالله صبرة – استاذ اللغة الانجليزية في المعهد اليمني الأمريكي “يالي”. وقد أشار إلى ضرورة اكتساب الانسان لغة أخرى. اللغة – الانجليزية مثلا – تساعد الانسان على ان يفهم ثقافات الشعوب الاخرى وتعزز التواصل مع هذه المجتمعات وتقربنا من تفكيرهم.

وأوضح صبرة “أن كثير من الطلاب يدرسون الانجليزية على تخوف ويتساءلون: هل سأكتسب اللغة وأجيد التحدث بها بطلاقة؟!” مضيفاً “مهمتنا باعتبارنا مدرسين للغة الإنجليزية هي محاولة كسر حاجز الخوف من اللغة وإقناع الطالب أنه قادر على اكتسابها والتحدث بها. هذه اللغة تفيد الطاالب في مستقبله وفي عمله وفي دراسته الجامعية وأيضاً في تسهيل حصوله على منحة دراسية إلى بعض الدول.”

يقول صبرة “بدون اللغة الانجليزية لن تقبلك أي جهة عمل خصوصاً المنظمات؛ ومن هنا فنحن نساعد الطالب على اكتساب هذه اللغة بحيث إذا سافر للدراسة يمكنه الاتحاق بالجامعة مباشرة، كما أن المنظمات والشركات الكبيرة ترحب بالكوادر التي تتقن اللغة.”

إتقان لغة ثانية أولوية وليس رفاهية

واصل الاستاذ صبرة حديثه عن أهمية اللغة قائلاً “اللغة الانجليزية بالذات هي الأولى عالميا في التعامل والمعاملات. لاتوجد دولة لاتستخدم الانجليزية في معاملاتها التجارية أو في المسائل الطبية أو في التواصل الاجتماعي. لا نستطيع تجنب اللغة الانجليزية في أي مجال من المجالات العلمية مثل في الهندسة والطب لأنها لغة التواصل مع الأخرين في داخل الوطن وخارجه. نحن نحتاج للغة الانجليزية بشكل أساسي فلا بد ان تكون متقنا للغة الانجليزية الى جانب تخصصك من أجل تعزيز قدراتك.”

وفي تعليق على صفحة الراديو في فيسبوك من علي أبو بشير يقول: “اتقان لغة ثانية لم يعد رفاهية ابدا. قريبا سيصبح من لا يتقن لغة ثانية من الأميين. الدراسة تحتاج لغة والعمل يحتاج لغة والتطور الفكري يحتاج لغة ايضا.”

ويعلّق صبرة ضيف الحلقة في الاستديو”فعلا, تعلم الانجليزية لم يعد نوعا من الرفاهية كما في الماضي. من لا يستطيع التخاطب بالانجليزية يعتبر أمي انسان جاهل. حصولك على لغة اخرى بجانب اللغة الأم يعزز من قدراتك في مقابلات العمل كما يكسبك ثقافة أكبر”.

متابعي الحلقة على السوشيال ميديا: اللغة أو الشهادة؟

وفي حساب الإذاعة على فيسبوك علّق بلال علي الميتمي – دكتور خريج من الصين بالقول: “الفرص الضائعة كثيرة جدا ابسطها على المستوى العلمي والمادي والتطوير الذاتي جراء عدم اكتساب لغة. أفضل سن للتأهيل في اكتساب لغات اخرى هي بعد الثانوية حيث يكون عقل الطالب خصبا جدا يتقبل تعلم اللغات بالاضافة الى انها سن الطموح والانطلاق.”

كما شارك محمد بجاش – احد متابعي الصفحة – بتعليق قال فيه: “اكتساب لغة اخرى يفتح لك ابوابا كثيرة في سوق العمل سواء في الداخل أو الخارج, سواء في شركة او منظمة. وتكون لك الافضلية في الفرص المتوفرة للعمل. اما الفرص الضائعة لاتعد ولاتحصى بالذات في زمننا هذا لأن أكثر اهتمام سوق العمل باللغة قبل الشهادة الجامعية… أوبالاصح خبرة في مجال العمل ولغة يستطيع أن يفيد بها مكان العمل لدى المنظمات الدولية”.

وتابع  صبرة حديثه حول اللغة؛ معتبراً أنه بغض النظر عن الشهادة الجامعية ان تقدمت للعمل في منظمة يسألونك أولا عن اللغة لأنها حلقة الوصل بينك وبينهم وبين العالم كله. اذا لم تكن قادرا على كتابة تقرير عن مشروع  باللغة الانجليزية فلا اتصور ان يتم توظيفك. فالتقرير ترسله إلى مدرائك الأجانب ولابد ان يكون بلغة مشتركة بينكم وهي في الغالب الانجليزية.

اللغة جواز سفر

وفي اتصال هاتفي للإذاعة من غانم مدير معهد في محافظة إب يقول: “للغة الانجليزية أهمية كبيرة جدا. وما يميز الفرد على مستوى المجتمع وعلى الصعيد الشخصي والثقافي والعملي هو مدى المامه بثقافات اخرى. وأيضا يساعد تعلم اللغات الاجنبية على اثراء ثقافة الفرد. فأعتقد ان تعلم اللغات أمر مهم جدا وخاصة في هذه الأيام. على مستوى الوضع الحالي في الوطن الحبيب الكل يبحث عن فرص كبيرة ويفقد بعض المواطنين هذه الفرص نتيجة لعدم معرفتهم لغات اخرى.”

” في الوضع الحالي مهم جدا تعلم اللغات الاجنبية وخاصة تعلم اللغة الانجليزية. الآن الفرد اليمني بحاجة ماسة الى خلق فرص جديدة ولا يمكن ان تتاح هذه الفرص مالم يكن الفرد ملما بهذه اللغات. فعلى سبيل المثال المنظمات المحلية والمنظمات العاملة كثيرا ما تطلب الملمين والمجيدين للغات للعمل لديها” يقول غانم.

مضيفا” في الوقت الراهن يحاول جميع الشباب أن يخلقوا فرصة للتواجد في هذه المنظمات. فصراحة لا يمكن ان يتميز الفرد على المستوى المحلي أو المستوى العملي مالم يكن هناك ثقافة يتمتع بها على مستوى الثقافة المحلية والثقافة الاجنبية.”

وأشار غانم إلى أنه يعمل حالياً رئيساً لقسم اللغات في معهد LBM ويرى اقبالاً كبيراً هذه الايام على اللغة. كثير ما يطرح له هذا السؤال كمدرس لغة انجليزية “كيف  أحصل على فرصة عمل وخاصة في المنظمات؟” دائما وأبدا لا يحصل الشخص على هذه الفرصة مالم يكن عنده المام باللغة.

ووجه غانم رسالته للشباب”أنصح كل شاب يمني انه يحاول انه لا يستسلم مهما كانت للظروف, فنحن اقوى من الظروف. أنا اعتقد انه لو انطلق كل شخص بنية اجادة اللغة الانجليزية أو أي لغة فإنه سيصل الى غايته. فتعلم اللغات الاجنبية هو جواز سفر يستطيع المرء ان يتنقل به حيث يشاء”.

فوائد تعلم لغة جديدة

ويعود أستاذ اللغة الإنجليزية في معهد “يالي” عبدالله صبرة إلى الحديث عن الفوائد من اكتساب لغة جديدة بأنها تفتح ابواب كثيرة وافاق واسعة منها المنح الدراسية مدفوعة التكاليف بشكل كامل أو جزئي وكذلك فرصة الحصول على عمل في الشركات الكبيرة أو مع منظمات كبيرة. يمكن للشباب ان يعمل مع احدى هذه الشركات بدون ان يسافر حيث يعمل عن طريق التواصل عبر الانترنت مثلا. يجب على المتعلم ان يثق بقدرته في اكتساب اللغة وأن لا يستسلم عند اول مواجهة صعبة مع اللغة. اللغة الانجليزية بشكل عام ليست صعبة بل هي سهلة وسلسة خصوصا عند دراستها في المعاهد المتخصصة.

وتلقى البرنامج اتصالاً آخر من احد الشباب يدعى نجيب يقول فيه:  “اللغة الانجليزية او غيرها هي مفتاح للوصول للناس المتحدثين بها كما انها تساهم في حل الكثير من المشاكل. فمثلا لو اردت ان تستخدم دواء وطريقة استخدامه مكتوبة بالانجليزية فحينها قد تتمنى ان تكون مجيدا لهذه اللغة, اليس كذلك؟”

ويضيف نجيب “وعلى سبيل المثال يقول بعض أولياء الأمور ميسوري الحال بإنهم سيرسلون اولادهم لتعلم اللغة الانجليزية في الخارح لكن في اليمن هناك معاهد جيدة وتقدم خدماتها احيانا بالمجان أو بتخفيض كبير كما ان هناك منظمات تقدم هذه الخدمة مجانا.”

مؤكدا “إذا صدق العزم من ولي الأمر وكان يثق بأخلاق ابنه وابنته فلن يجد حرجا ان يجعل ابنه او ابنته يدرسون في أي معهد مختلط ذو سمعة جيدة ومهنية عالية. ومن المهم أيضا التركيز على دور الاب والام في تعليم اولادهم من الصغر. ومن ناحية أخرى التزوج من امرأة متعلمة يعتبر استثمارا للمستقبل حيث ستقوم بالاهتمام بتعليم اولادها.”

وفي اتصال آخر من حسين اعتبر فيه اللغة الانجليزية لغة العصر في هذا الزمن بجانب الفرنسية والألمانية والروسية  موضحا “حين سافر والدي إلى الخارج وأراد ان يغير رحلته إلى المانيا لم يتمكن من التفاهم مع أحد لأنه لايجيد اي لغة فشعر حينها بالحيرة والندم ولم يدر كيف يتصرف. فتمنى لو يرجع الى اليمن فيتعلم اللغة الانجليزية. ولكن حالفه الحظ ووجد شخصا عربيا ساعدة في التحرك الى الوجهة المناسبة.”

وعلقت سمر الجماعي على البث المباشر للحلقة قائلة “من فوائد تعلم اللغة ثانية أنها تعطي للشخص فرصة لتعلم ثقافات المجتمعات الاخرى اولا كما أنها تفتح مجالات واسعة لفرص العمل خاصة في وقتنا الحاضر.”

وفي اتصال لأم يوسف استفسرت بخصوص ابنها الذي يدرس سنة ثالثة ترجمة كيف يمكن أن يكتسب اللغة فهو لا يتكلم بطلاقة رغم تفوقه في مهارات اللغة الأخرى.

يعقب عبدالله صبرة الاستاذ في معهد يالي الحاضر في الاستديو على اتصالات ومشاركات الجمهور قائلاً: “كلام نجيب صحيح, فتعلم اللغة الانجليزية تعين في الاعمال اليومية مثل قراءة طريقة استخدام العلاج. كذلك بعض الاجهزة الالكترونية تفاصيل استخدامها مكتوب باللغة الانجليزية لذلك لزم فهم اللغة الانجليزية لكي لا يتسبب الانسان في إعطاب الجهاز مثلا.”

ويتابع صبرة: “أما عن حسين قائد فعلا اللغة تساعد على تلافي المواقف المحرجة. اللغة مفتاح مهم يساعدك على فتح الابواب المغلفة وانقاذك من المآزق والمواقف المحرجة.”

ويشير صبرة بخصوص أم يوسف فإن ابنها يعاني صعوبة في الاستماع والمحادثة فيحتاج منه ان يستمع بشكل مكثف الى بعض الاغاني والحوارات باللغة الانجليزية ويتدرج بعدها حيث يبدأ بالأغاني السهلة ثم المتوسطة الصعوبة ثم الصعبة وكذلك يشاهد افلام ومسلسلات بالإنجليزية.

الإنصات والتكرار

وفي اتصال من عبدالروؤف السميري من محافظة عدن أشار من خلال تجربته الشخصية لتعلم اللغة الانجليزية أنه “عليك بالتكرار ثم التكرار. اطلع قدر الإمكان وإطلع وإقراء كثيرا. بدأت تعلم اللغة في المعاهد لكي اطبق المحادثات مع زملاء الدراسة ولكن ما ان نخرج من غرفة التدريس حتى يبدأ الطلاب بالتحدث بالعربية وبذلك أكون قد خسرت الميزة التي تقدمها المعاهد وهي التطبيق والممارسة.”

ويتابع السميري قصته “بعدها حصلت على برنامج اسمه Effort Within English أعده أحد الباحثين في علم الألسن وانتشر هذا البرنامج بشكل جيد وأوصيت بإستخدامه لبعض الزملاء الراغبين في تعلم اللغة.”

“الشرطان الاساسيان الذان يجب على المتعلمين ان ينفذوهما لتعلم أي لغة هما الانصات والتكرار. أنصت إلى الكلام وبعدها ابدأ بترديد الكلام, أعد الإنصات ثم أعد التكرار” يؤكد السميري.

ويقول السميري” أعرف أناساً بدأوا يتكلمون اللغة الهندية من كثرة متابعتهم الافلام الهندية. والآن مع انتشار المسلسلات الكورية وغيرها أرى اناسا بدأوا فعلا يفهمون الحوارات ويتكمون هذه اللغات وذلك لكثرة ما انصتوا اليها وتكرارها. فالانصات ومن ثم التكرارListening And Repetition هو المفتاح لتعلم اللغة”.

تعلم ولا تخش الخطأ

ويؤكد السميري: “الطريقة الصحيحة لتركيب الجمل تأتي بالممارسة والاحتكاك مع الاجانب والاستماع للصوتيات ومشاهدة الأفلام وأيضا قراءة الجرائد. هذه العملية مملة قليلا وتحتاج الى صبر كبير لكنها تؤتي ثمارها على المدى الطويل.”

ووفقا للسميري “هناك جزئية مهمة لتسهيل مسألة التعلم والسؤال الدائم هو كيف تتحسن في اللغة؟ ليس هناك من طريقة غير أن تطلع وتنصت وتكرر وتكرر. يمكنك أن تركز على الجزء أو المجال اللي يهمك في اللغة. فمثلا احد زملائي حيث أعمل لم تكن لغته الانجليزية جيدة كفاية فهو يمكن ان يفهمك حين تتكلم ولكنه لا يستطيع ان يعبر عن نفسه بالانجليزية. لكن مع الممارسة واحتكاكه مع بقية الزملاء انطلق في الكتابة وفي الكلام وبدأت عقدة اللسان تنحل.”

متابعا” كان يخشى انه يتكلم ويخطئ ويسبب الاحراج لنفسه. ولكن اذا لم تخطء ولم يعدل احد على خطأك فكيف ستتعلم؟ لن تثبت المعلومة الصحيحة في ذهنك إلا اذا تعلمت من الخطأ. لا تظن أن من يصحح لك يحاول احراجك امام الناس أو انه يبحث عن عيوبك. فالهدف الاخير من اتقان اللغة هو التواصل. أما اذا أحببت ان تكون مختصا باللغة او استشاري في اللغة فارجع وادرس في الكلية. أدرس نصوص شكسبير وغير ذلك. اللغة هدفها التواصل: وصل رسالتك واستقبل رسالتهم.”

مؤكدا: “من يريد أن يعمل مع المنظمات فعليه أن يتعلم المفردات التي تستعملها المنظمات وأيضا المجالات التي تهتم فيها المنظمات. ومن يريد أن يتعلمها بشكل أسرع في مجال معين فليدرس ذات المجال. مثلا المهتم بالهندسة يدرس هندسة. نجد هناك افرادا ممتازين في مجال الهندسة ويتكلم بمصطلحات لم تسمع بها من قبل بالرغم من انك ضليع باللغة الانجليزية. ولكن صديقنا المهندس هذا لايتحدث الانجليزية بشكل جيد عموما فيما عدا المفردات المتعلقة بتخصصه أو احتك بها في مجال عملة. فهذا عامل اخر يساعد الشخص أن يتقن اللغة بشكل أسرع”.وفقا للسميري

ويهتم راديو يمن تايمز بشريحة الشباب “فطاقمه جلهم شباب” كما ان هذه الشريحة  هي ركيزة المجتمع ومن اجل ذلك خصص الراديو  مساحة من البث من اجل الشباب وعدد من البرامج الشبابية ومنها برنامج شباب تايمز الذي  بدأ في اغسطس المنصرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *