أخبار

يمن تايمز تحمل السلطات السعودية مسؤولية تدهور الوضع النفسي للمعتقل لديها الصحفي أبو لحوم

راديو يمن تايمز

يحمل راديو يمن تايمز السلطات السعودية مسؤولية تدهورالحالة النفسية للزميل علي محسن أبو لحوم المعتقل لديها منذ اغسطس المنصرم والذي حكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة الردة والترويج للفكر الإلحادي على خلفية تغريدات على تويتر.

ويعاني الزميل أبو لحوم من حالة نفسيه متدهورة منذ شهر أكتوبر حيث أكدت أسرته بأنه “يعاني من تدهور حالته النفسية بعد صدور حكم المحكمة، وأساليب التهديد أثناء التحقيقات”.

وكانت المحكمة الجزائية في نجران جنوب السعودية أصدرت في 26 اكتوبر المنصرم حكمها الجائر على الصحفي اليمني علي أبو لحوم بالسجن 15 عاما، في محاكمة يشوبها كثير من الغموض بعد سلسلة تحقيقات سادت فيها لغة التهديد والترهيب.

كما تضمن الحكم اغلاق كافة حسابات تويتر الخاصة به ومصادرة شرائح الاتصالات المرتبطة بالحسابات حسب زعمهم.

ووفقا للحكم واوراق القضية التي حصلت يمن تايمز على نسخها منه، فإن الصحفي أبو لحوم متهم بإدارة حساب على تويتر (محجوب الآن) ينشر عبره أفكاراً تدعو إلى “الردة والإلحاد والكفر” مستدله ذلك لارتباط حسابات تويتر بأرقام تلفونه وبريده الالكتروني شخصيا.

ابو لحوم في استوديو راديو يمن تايمز – صورة من الأرشيف

وتُدين يمن تايمز أساليب التهديد والترهيب التي تعرض لها الزميل أبو لحوم أثناء التحقيقات في سجن المباحث الجنائية بنجران لإجباره للمصادقة على التهم التي أنكرها لاحقا أثناء جلسات المحاكمة، حيث أنكركافة التهم المنسوبة اليه مادفع عنه عقوبة الإعدام “حد الردة” والتي كان طالب بها المدعي العام، ليكتفي القاضي بحكم التعزير لوجود شبهة تراجع المتهم عن اعترافاته التي كان اعترف بها تحت التهديد.

ووفقا لمصادر مقربة من الزميل علي بأن”الإعتقال في 23 أغسطس المنصرم حيث طلبت الأجهزة الأمنية من الكفيل إحضاره، ولم تسمح له بالتواصل مع أسرته إلا مساء الليلة الثانية من الاعتقال ليخبرهم بأنه مُعتقل في المباحث الجنائية لأسباب خاصة بمنشورات مواقع التواصل الاجتماعي، وحاولت أسرته زيارته ولم يُؤذَن لها بلقائه لبضع دقائق الا بعد عشرة أيام من الاعتقال.

وكان آخر تواصل للزميل أبو لحوم مع يمن تايمز في 21 أغسطس المنصرم حيث وصلتنا منه آخر رسائل، ثم حاولنا التواصل معه دون فائدة، وفي 30 أغسطس حاولنا مجددا التواصل معه فكانت الرسائل تصل اليه ولكن بدون رد، وهذا دليل على أن أجهزته صودرت بنفس يوم إعتقاله وتم إستخدامها من قبل أفراد المباحث الجنائية الذين كانوا يتصفحون تلفونه بشكل متقطع، وهذا ما تم تأكيده لاحقا.

أبو لحوم أثناء تقديم برنامج شبابي في راديو يمن تايمز – صورة من الأرشيف

ووفقا لحقوقيين وناشطين سعوديين فإن الإعتقال والمحاكمة تماء في ظروف غامضة وبطريقة غريبة عن القضاء السعودي، مايدل على أن هناك شيء خاطئ وظلم كبير يمارس بحق أبو لحوم، اعتقال وصدور حكم خلال فترة شهرين فقط، والمحاكمة صورية عبر الانترت، والقاضي الذي أصدر الحكم هو نفسه من يصادق عليه، فهذا جنون وجُرم كبير يرتكبه القضاء بحق صحفي يمني يقيم في السعودية منذ 2015″.

وبهذا الصدد فإن يمن تايمز تطالب بالافراج فورا عن الزميل علي أبو لحوم، كما تطالب كافة المنظمات والمؤسسات الانسانية والحقوقية والصحفية بالضغط والتضامن لمساعدته والإفراج عنه.

وعمل أبو لحوم صحفيا ومذيعا في مؤسسة يمن تايمز منذ 2013، وانتقل للسعودية برفقة أسرته في 2015 ليتابع عمله هناك كمترجم لدى يمن تايمز ومصمم دعاية واعلان حتى لحظة اعتقاله، كما عمل أيضا مديرا تنفيذيا لقناة الوادي بنجران سابقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.